تنمية مهارات الشباب وتهيئتهم لسوق العمل
مسارات التعليم للعمل
من الصعب جداً مواكبة التغير المتسارع للاقتصادات الحالية والمستقبلية. وغالباً ما يؤدي التفاوت بين مهارات الخريجين الجدد والموظفين الشباب من جهة ومتطلبات سوق العمل من جهة ثانية إلى تقليل فرص هؤلاء الشباب في الحصول على وظائف منتجة ومجدية.
ولذلك استثمرت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم شراكاتها القائمة والجديدة مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وشركات القطاع الخاص لتصميم وتنفيذ برامج تنمية المهارات انطلاقاً من احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية. وتسعى المؤسسة من خلال هذه البرامج إلى توفير فرص التعليم للشباب الراغبين بمواصلة تعليمهم الجامعي أو دخول سوق العمل، فضلاً عن توفير فرص التدريب للموظفين الذين تنقصهم مهارات العمل، وكذلك فرص صقل المهارات لمن يريدون الارتقاء بمسيرتهم المهنية وتحسين مستوى معيشتهم.
وتركز برامج التعليم من أجل العمل التي تقدمها مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم على ثلاثة محاور رئيسية.
-
الاستعداد الجامعي
والمهنيرفع مستوى وعي الشباب حول فرص التعليم الجامعي والمسارات المهنية مع اتباع منهجيات مبتكرة قائمة على التكنولوجيا لتوفير المعلومات وتنمية المهارات.
-
تنمية مهارات
المستقبلسد فجوة المهارات ودعم المؤسسات في جميع أرجاء المنطقة العربية لتقديم شهادات معتمدة ومعترف بها تواكب احتياجات قطاعات الأعمال، الأمر الذي يزيد كفاءة المرشحين لدخول سوق العمل.
-
التعليم
في مواقع العملالتعاون مع شركات القطاع الخاص لتزويد الشباب بتجارب عملية ضمن مواقع العمل مثل فرص التدريب والإرشاد المهني، وإتاحة الفرصة أمامهم لتطبيق ما تعلموه من مهارات شخصية ضمن بيئة عمل حقيقية.
وتتعاون مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين المحليين والدوليين لضمان استعداد الطلاب لسوق العمل عبر تزويدهم بفرص التعليم في مواقع العمل.
برنامج الغرير للمفكرين اليافعين
أطلقت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم برنامج الغرير للمفكرين اليافعين عام 2018 بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشكّل هذا البرنامج منصة رقمية مخصصة لدعم الشباب الإماراتي والعربي، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً، في تطوير المهارات اللازمة للنجاح في مسيرتهم التعليمية والمهنية
وتتضمن عناصر هذا البرنامج أداةً لتقييم الخيارات المهنية، ومكتبة تضمّ أكثر من 30 مساقاً لتطوير المهارات الشخصية، وخدمات المشورة لدعم الشباب في اتخاذ قرارات مدروسة خلال مسيرتهم التعليمية والمهنية. وفي غضون أقل من ثلاث سنوات على إطلاقه، استقطب هذا البرنامج المجاني، وثنائي اللغة أكثر من 40 ألف مستخدم من جميع أرجاء المنطقة العربية.
اضغط على الرابط www.youngthinker.org للتسجيل والتعرف أكثر على برنامج الغرير للمفكرين اليافعين.
برنامج التدريب المكثف للقيادة والإبداع من معهــد ماساتشوســتس للتكنولوجيــا
تم إطلاق هذا البرنامج الأول من نوعه في المنطقة العربية بالتعاون مع منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
امتد هذا البرنامج التدريبي المكثف لمدة 10 أسابيع، حيث شارك 120 شاباً إماراتياً وعربياً، وتلقوا التدريب من قبل 15 مدرباً من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وذلك لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات بطالة الشباب في المنطقة العربية. ويتوافق هذا البرنامج مع “مبادرة 100 مليون نجم” التي أطلقتها جامعة الإمارات العربية المتحدة. وحضر الشباب المشاركون في البرنامج مجموعة متنوعة من جلسات التعليم الافتراضية واللقاءات الميدانية، إلى جانب المشاركة في جلسات افتراضية يقودها خبراء مختصون وركزت على تحديات التوظيف، وديناميات سوق العمل، ومنظومات ريادة الأعمال ضمن إطار سيناريوهات خاصة بالمنطقة العربية. وسيحتضن منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار المشاريع الفائزة، حيث سيتم عرضها في جناح جامعة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2020 دبي.
برنامج الاستعداد للجامعات الأمريكية
تم إطلاق هذا البرنامج بالتعاون بين مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة “أمديست”، وسفارة الولايات المتحدة في دولة الإمارات. ويسعى البرنامج إلى تنمية مهارات ما يزيد على 100 طالب وطالبة إماراتيين في الصف الحادي عشر من مختلف أنحاء الدولة، وذلك لاجتياز إجراءات القبول الجامعات المختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي إطار هذا التعاون، سيشارك الطلاب في برنامج دعم تفاعلي بعد المدرسة يركّز على تعزيز كفاءاتهم في اللغة الإنجليزية، وتطوير مهاراتهم في التواصل وحلّ المشاكل والتفكير النقدي، وهي مهارات أساسية لتحقيق العلامات اللازمة لاجتياز اختبارات القبول الموحّدة بالجامعات الأمريكية. كما سيطّلع مرشدون من هذه المدارس على أحدث طرق ومهارات المشورة الأكاديمية ليتمكنوا من دعم الطلبة في تقديم طلباتهم إلى الجامعات.