إطلاق مبادرة تعاونية جديدة تدعم الشباب الإماراتي للدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 14 يونيو 2021: أعلنت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم عن إطلاق برنامج الاستعداد للجامعات الأمريكية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة “أمديست”، وبعثة الولايات المتحدة الأمريكية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف برنامج تنمية المهارات المخصص للجامعات إلى تطوير مهارات 105 من الطلاب الإماراتيين في الصف الحادي عشر، و33 مرشداً مدرسياً مما يقارب لـ47 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة، وذلك لاجتياز إجراءات القبول في مؤسسات التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويسعى البرنامج، الذي يمتد إلى 15 شهراً، نحو تحسين فرص قبول الطلاب الإماراتيين المتقدمين بطلبات للالتحاق بالكليات والجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وفي إطار هذا التعاون، سيشارك الطلاب في برنامج دعم تفاعلي بعد المدرسة سيركّز على تعزيز كفاءاتهم باللغة الإنجليزية وتطوير مهاراتهم في التواصل، وحلّ المشاكل، والتفكير النقدي، وهي مهارات أساسية لتحقيق العلامات اللازمة لاجتياز اختبارات القبول الموحّدة بالجامعات الأمريكية.
كما يعمل البرنامج على توجيه الطلاب المشاركين خلال العديد من الخطوات الأخرى التي تندرج ضمن نظام القبول في الجامعات الأمريكية. ويشمل ذلك تطوير معرفتهم بالفرص التعليمية المتاحة في الولايات المتحدة، ودعمهم لاجتياز إجراءات تقديم الطلبات، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتحضير للاختبار. وبالإضافة إلى جميع ما سبق، سيتم أيضاً توفير المساعدة لتقديم طلب الحصول على الدعم المالي حسب الحاجة.
وأكدت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة حريصة على تمكين طلبتها وتهيئتهم للمراحل التعليمية المتقدمة، التي تلي التعليم العام، ومدهم بالمهارات والسمات الشخصية، مثل التكيف والاستقلالية والتفكير الناقد، مما يجعلهم قادرين على تحديد توجهاتهم واتخاذ القرارات الأكاديمية الصائبة التي تصب في مصلحتهم في المستقبل، من خلال الالتحاق بأعرق مؤسسات التعليم العالي في دول العالم٬ ونشر ثقافة التميز بين صفوف طلبتنا.
وقالت إنه تحقيقاً لهذا الهدف النابع من رؤية الوزارة، وتوجيهات القيادة الرشيدة في بناء جيل معرفي، وتمهيد الطريق نحو رؤية الإمارات 2071، وما يتصل بها من هدف رئيس في التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة، يتم توظيف الممكنات والموارد وبناء علاقات استراتيجية مع الشركاء، لدعم خطط الوزارة وتطبيقها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن برنامج الاستعداد للجامعات الأمريكية، والذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع بعثة الولايات المتحدة الأمريكية في الدولة، ومنظمة “أمديست”، ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، يصب في هذا الاتجاه ويحقق حزمة من الأهداف الواضحة على المدى القريب. ويعد برنامج الاستعداد للجامعات الأمريكية ضمن مبادرات وزارة التربية والتعليم التي تهدف إلى تهيئة جيل من الطلبة المواطنين القادرين على الالتحاق بأرقى الجامعات عالمياً ومحليا، في مختلف التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل.
وأضافت سعادتها أن المبادرة ستسهم أيضاً في إتاحة المجال للتوجيه والتخطيط المسبق مع الطلبة حسب ميولهم وتطلعاتهم المهنية، وذلك للالتحاق بالدراسة في الدول المتخصصة في البرامج المراد دراستها، علاوة على تمكين الطلبة من خلال زيادة مهاراتهم في اكتساب اللغات، والاطلاع على الثقافات المختلفة لتلك الدول، وتسهيل فرص حصولهم على القبولات الأكاديمية غير المشروطة، بجانب الإرشاد الأكاديمي للطلبة المتميزين بما يتناسب مع ميولهم المهنية و إمكانياتهم، وذلك لإعداد كوادر وطنية قادرة على اختيار التخصص المناسب عند الالتحاق في المؤسسات التعليمية سواء داخل الدولة أو خارجها.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة سونيا بن جعفر الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم: “يمثل هذا التعاون إنجازاً جديداً يضاف إلى جهودنا ضمن برامجنا الخاصة بالاستعداد الجامعي ونفخر بهذه الشراكة المثمرة مع وزارة التربية والتعليم بالإمارات وبعثة الولايات المتحدة الأمريكية في الدولة، ومنظمة (أمديست). وتعكس هذه الشراكة التزام المؤسسة المستمر بمنح الشباب في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط عموماً إمكانية الوصول إلى فرص تعليم جامعي وفق أعلى معايير الجودة العالمية. وفي ظل الكشف عن هذا التعاون الرائد، نسعى إلى التأثير بشكل إيجابي وفاعل في حياة الشباب الإماراتي والعربي في المنطقة خلال عقود قادمة”.
وبالإضافة إلى دعم وتوجيه الطلاب المهتمين بالدراسة في الولايات المتحدة، يتيح هذا البرنامج لمستشاري المدارس الثانوية الحكومية فرصة التعرّف والإلمام بإجراءات القبول في الجامعات الأمريكية، وتنمية المهارات والتقنيات الجديدة التي يمكن تطبيقها على مهامهم.
ومن جانبها، قالت روبن دي سولومون مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية لدى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أبوظبي: “تفخر بعثة الولايات المتحدة في الإمارات بالعمل مع شركائنا في وزارة التربية والتعليم ومؤسسة عبدالله الغرير ومنظمة (أمديست) لإطلاق برنامج الاستعداد للجامعات الأمريكية مع الطلاب الإماراتيين الموهوبين والمتحمسين. ونأمل أن يساهم هذا الإنجاز البارز على صعيد الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجالات التعليم من أجل تمكين المزيد من الطلاب الإماراتيين من متابعة تحصيلهم العلمي في الولايات المتحدة ومساعدة الطلاب في بناء صداقات راسخة ومستدامة تعزز التقارب بين الدولتين أكثر فأكثر”.
سيقدّم البرنامج للطلاب تجربة مبتكرة مصممة لهم لتعزز مشاركتهم والتزامهم طوال فترة البرنامج، وذلك من خلال النهج التعليمي الذي تعتمده منظمة “أمديست”. كما سيتمكّن الطلاب من الوصول إلى برنامج الغرير للمفكرين اليافعين، وهو منصة رقمية تضم أدوات إلكترونية مبتكرة ومصمّمة خصيصاً لدعم تطوير المهارات الشخصية ورفع التوعية على المستويين الجامعي والمهني، كما توفر الدعم عبر تقديم المشورة وذلك حرصاً على الانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي بنجاح.
وفي هذا السياق، قالت رولا الدجاني المدير الإقليمي لـ “أمديست” في دولة الإمارات العربية المتحدة: “بالنيابة عن منظمة (أمديست)، يشرفني العمل مع وزارة التربية والتعليم، وبعثة الولايات المتحدة الأمريكية بالإمارات، ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم على تنفيذ هذا البرنامج الوطني الرئيسي الذي ينسجم إلى حدّ كبير مع رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تطوير نظام تعليمي وفق أرقى معايير الجودة. وستواصل (أمديست) تنفيذ مهمتها من أجل تعزيز ودعم أفكار الطلاب وتمكينهم بواسطة أدوات اللغة الإنجليزية واستراتيجيات الاختبار الموحّدة والمعرفة المؤسسية التعليمية اللازمة لتحسين استعدادهم لفرص التعليم الجامعي في الولايات المتحدة وتحمّل المسؤوليات القيادية لرحلتهم التعلّمية. وعقدت (أمديست) شراكات مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الدولية في مجال التنمية من أجل تصميم وتنفيذ برامج التقوية التعليمية”.
ومن خلال الاستفادة من خبرة “أمديست” العالمية في الإعداد للجامعات الأمريكية، والمساهمة القيمة من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، سيعمل البرنامج على دعم الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم الإماراتية 2017-2021 لتوفير تعليم وفق جودة عالية، بالإضافة إلى تلبية متطلبات سوق العمل المستقبلية في مجتمع تنافسي عالمي.
يُذكر أن الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص تنسجم مع مساعي مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم الرامية إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات وإحداث أثر واسع النطاق ومستدام على المستوى المعيشي للشباب الإماراتي في مختلف أنحاء المنطقة.
إن البرنامج قيد التنفيذ في الوقت الراهن ويجري تقديمه عبر الانترنت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). للاطلاع على المزيد من التفاصيل بشأن البرنامج، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني هنا.