مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم تُطلق مبادرة “نُمو” الوطنية لتنمية مهارات الشباب وتعزيز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق الاستدامة بحول العام 2025
دبي، الإمارات العربية المتحدة؛ ×× كانون الأول 2021: أعلنت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم اليوم عن إطلاق مبادرة “نُمو”، بالتعاون مع مجلس القيادات الجامعية في الدولة بهدف تمكين 25 ألف شاب وشابة إماراتيين بحلول عام 2025. وتوفر المبادرة القائمة على الشراكة بين القطاعات المتعددة مجموعة واسعة من فرص التعليم عالية الجودة، والمرتبطة بالقطاعات التي تمثل أولوية في الاستراتيجيات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة .وتُركّز المبادرة الجديدة على تزويد الشباب بالمعارف، والمهارات، والخبرات، والأدوات الضرورية للنجاح في الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة. حيث تم تصميم البرامج المتضمنة ضمن مبادرة “نُمو” بما يعكس الكفاءات الأساسية العشرة التي حدّدها المنتدى الاقتصادي العالمي للنجاح في سوق العمل وبهدف إحداث تغيير إيجابي في الأنظمة والتأثير عليها ايجابياً، لدعم المواهب الشابة، وإعدادهم لتحقيق المزيد من النجاح في أسواق العمل المستقبلية.
وتتيح مبادرة “نمو” فرصة للشباب الإماراتي للارتقاء بمستوى جاهزيتهم، للمنافسة في أسواق العمل العالمية والحصول على الوظائف المستقبلية. وسلط تقرير “وظائف المستقبل” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على أهمية تنمية المهارات في سوق العمل العالمية للحفاظ على تنافسيتهم، بينما قدّر بأنّ 50% من إجمالي الموظفين سيحتاجون لرفع مهاراتهم بحلول عام 2025، بالتزامن مع تزايد مستوى اعتماد الحلول التكنولوجية.
وتُواصل الإمارات مساعيها لترسيخ الأسس الكفيلة بتعزيز مكانتها كقوةٍ اقتصادية عالمية، حيث يلعب الشباب الإماراتي دوراً محورياً في بلورة طموحات الدولة المستقبلية، وفي تحقيق التقدم المؤسسي المستدام، لا سيما في القطاعات الناشئة التي تحوّلت إلى بيئات حاضنة للمواهب وعاملاً مؤثراً في الاقتصاد المستقبلي. وتهدف المبادرة إلى تلبية مستويات الطلب المتنامية في أسواق العمل المستقبلية، من خلال التركيز على تحديد القطاعات ومجالات التوظيف ذات الأولوية.
ويستفيد الطلاب بموجب مبادرة “نُمو” من باقةٍ متنوعة من البرامج، بما فيها فرص العمل في قطاعات ذات صلة بمجالات تخصصاتهم. وتتعاون المؤسسات والجامعات المشاركة في المبادرة من خلال اعتماد أساليب التعليم الواقعي ومواكبة المهارات التكنولوجية ومعالجة التحديات التي تواجه القوى العاملة. وسيتم اختيار 25 ألفاً شاب وشابة إماراتيين للمشاركة في مجموعةٍ واسعة من برامج تحسين المواهب المتمحورة حول التقنيات الرقمية، بما فيها معسكرات التدريب التجريبية، والتي تزوّد الشباب بالمهارات التي تشكل مطلباً أساسياً لجهات التوظيف، وتمثل حاجةً لمساعدتهم على الازدهار في المرحلة الجديدة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات ورئيس مجلس القيادات الجامعية في الدولة: “تعكس مبادرة “نُمو” رسالة مجلس القيادات الجامعية في الدولة الرامية إلى تعزيز التعاون في جميع مفاصل قطاع التعليم بهدف الارتقاء بالحوارات ذات المنفعة المتبادلة بين مؤسسات التعليم العالي الرائدة، وتمكين القطاعين الخاص والحكومي من تحقيق أهدافهم المشتركة في تلبية متطلبات الصناعة والاقتصاد المستدامين، فضلاً عن إطلاق ودعم شراكات عالمية استراتيجية لتطوير المستقبل المستدام”. وأعرب معاليه عن بالغ فخره بالجهود التي تبذلها مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، وعن دعمه لمساعي المؤسسة في دعم التنمية الوطنية للشباب بما ينعكس إيجاباً على رحلة التنمية المستمرة للدولة.
ومن جانبه، قال معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: “إن ضمان تزويد الشباب الإماراتي بالمهارات ورفع كفاءتهم التنافسية، مسؤولية تقع على جميعاً، لا سيما بالتزامن مع تحويل تركيزنا لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة”. وأضاف معاليه إن “دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً رائداً فيما يتعلق بدور القطاع الخاص في خدمة المجتمع وتحقيق الاستدامة من خلال الابتكار والشراكات الاستراتيجية، وهو ما يتحقق عندما يؤدي القطاع الخاص دوره كجزءٍ من الحلّ الذي يستثمر في شبابنا ويرسم ملامح اقتصاد وطني متوازن”.
وبدورها، سلّطت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، الضوء على الحاجة المُلحة لتطوير خريطة طريق تعاونية، ومدروسة، وواسعة النطاق من أجل إطلاق جهود رفع مهارات القوى العاملة المستقبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطويرها، حيث قالت: “لا بد من تطوير منظومة متسقة تُسهل مشاركة الجهات الفاعلة من القطاعات المختلفة في الحلّ، لما في ذلك من أهمية بالغة في مساعدة الشباب الإماراتي على شق طريقهم نحو المستقبل المستدام. حيث نحرص في مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم على إظهار التزامنا الدائم بالشراكات الاستراتيجية مع أبرز الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، بما يعود بالفائدة على مساعي تنمية الشباب”. وأضافت “تمثل مبادرة “نُمو” نموذجاً قابلاً للتطوير، حيث تتيح للشباب الإماراتي اكتشاف الجهات الفاعلة المختصة التي تُثمّن مواهبهم وتُسخرها لتحقيق التنمية المستدامة في الإمارات وعلى مستوى العالم أجمع”.
وختاماً، أعرب السيد شربل عكّاوي، مدير البرامج في مجلس القيادات الجامعية في الدولة، عن اعتزازه بابعاد مثل هذه الشراكات الاستراتيجية، والتي تُسهم في الارتقاء بالمساعي الاجتماعية والمجتمعية وتعزيز آفاق التعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام والقطاع الأكاديمي، لتحقيق التطوير المستدام للمواهب وبناء إمكانات الشباب الإماراتي في مواجهة المستقبل الذي يزداد اعتماداً على الحلول الرقمية.