مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم تطلق معسكر التدريب المكثّف الذي ينظمه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار لتحفيز الشباب على الابتكار وريادة الأعمال
أعلنت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، بالتعاون مع منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، اليوم عن إطلاق برنامج تدريب مكثّف يمتد على 10 أسابيع وينظمّه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث سيعمل المشاركون على معالجة مشكلة البطالة في العالم العربي.
وانسجاماً مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 للانتقال إلى الاقتصاد المعرفي، سيشجع البرنامج المشاركين على تصميم مشاريع ابتكارية ومستدامة من أجل التصدّي لتحدّيات البطالة التي يواجهها الشباب في المنطقة. وبذلك، سيقوم المشاركون بصقل مهاراتهم وبناء فطنتهم في مجال الأعمال، فضلاً عن تنمية المهارات الشخصية التي يستلزمها المشهد الحالي للتوظيف وريادة الأعمال، وذلك من خلال منحهم فرصة الوصول إلى منهج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا العالي الجودة.
سيشمل برنامج التعلّم المدمج، الذي يقدّمه أساتذة ومرشدون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يمثلون الهيئة التدريسية لدى المعهد وروّاد أعمال، محاضرات مباشرة وورش عمل حول الابتكار وريادة الأعمال. وسيشكّل المشاركون طوال مدّة البرنامج مجموعات دراسية، وستتاح لهم فرصة العمل معاً لدفع عجلة مشاريعهم قدماً، وسيجتمعون في العديد من المواقع في مختلف أنحاء دولة الإمارات التي يستضيفها منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار في العين، حيث ستستضيف منظومة Hub71 اللقاءات في أبو ظبي، ومركز الشباب الذي سيستضيفهم في دبي.
وبعد انتهاء البرنامج الذي يمتد على 10 أسابيع، سيعرض المشاركون مشاريعهم النهائية أمام لجنة تحكيم موقّرة للفوز بفرصة اختيارهم للمشاركة في برنامج حاضنات الأعمال الذي ينظمّه منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار على مدى ستة أشهر. وستتضمّن لجنة التحكيم النهائية مبتكرين وروّاد أعمال ممّن يلهمون هذا الجيل بالحلم إلى أوسع مدى والطموح عالياً. وعقب انتهاء برنامج حاضنات الأعمال، يتم عرض المشاريع الرابحة في معرض إكسبو 2020 من خلال منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار.
قالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم عن هذه الدراسة: «تتطلّب المساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية وصولاً لرؤية الإمارات 2021 تأسيس اقتصاد معرفي تنافسي. وقد أدّت تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على غرار إغلاق حرم الجامعات إلى تفاقم التحديات التي كانت لتشكّل عوائق بوجه تنمية الشباب الإماراتي العربي من أجل تحقيق هذا الهدف الجدير بالثناء. وإننا في مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم مترسّخون في التزامنا مع الجهات الفاعلة المحلية والدولية بهدف خدمة الشباب الإماراتي والعربي على أكمل وجه في مسيرتهم نحو المساهمة بتنمية مستدامة للوطن والمنطقة. ولهذا السبب بالتحديد، أتت شراكتنا مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار في الوقت المناسب، فهي تسلّط الضوء على تبلور رؤية مشتركة من شأنها تمكين الشباب ليكونوا مبتكرين ومناصرين للتغيير المستدام في المنطقة، حتى في ظل هذه الأوقات الصعبة. وإننا نتطلّع قدماً إلى الابتكارات التي سيتوصّل إليها المشاركون معاً وسنترقّب الأفكار التي ستثمر عنها والتي ستتألّق على المنصات العالمية ضمن فعاليات إكسبو 2020.»
وتقول فيمالا بالانيسوامي، مديرة برامج التدريب المكثفة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في السياق عينه: «يسرّنا أننا نتعاون مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وجامعة الإمارات العربية المتحدة لكي نعرّف الطلاب في دولة الإمارات إلى برامج التدريب المكثفة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، التي تتمحور حول موضوع مهم بهذا الشكل المبتكر. وما كان ذلك ليكون ممكناً لولا تعاونهما الوثيق. يتطلّع برنامج التدريب المكثّف إلى تحقيق هدفين، يقضي أوّلهما بالتوصّل إلى أفكار تحلّ المشكلة المتنامية لبطالة الشباب في العالم العربي، فيما يُعنى ثانيهما بتعليم وتدريب مجموعة من الشباب الإماراتي العربي المختارة من قبل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وجامعة الإمارات العربية المتحدة لاكتساب مهارات مهمة على غرار حل المشاكل والقيادة والتعاون والتواصل الفعّال. ويستطيع الشباب تطبيق هذه المهارات في مجموعة واسعة من القطاعات والسياقات التي تتخطّى هذا التعاون بالتحديد. وإنني أتطلّع قدماً إلى الإنجازات التي سيحققها هؤلاء الطلاب في الأسابيع العشرة المقبلة وما بعدها.»
وبحسب الدكتورة نهال شبراك، المديرة التنفيذية لمنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، لقد تعاون منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من أجل تقديم هذه التجربة الاستثنائية التي تتوافق مع جهود الجامعة في سبيل دعم بناء القدرات وتعزيز عقلية ريادة الأعمال لتوجيه تركيز الشباب من جديد نحو مستقبلهم. وتضيف: «تدعم مبادرة «100 مليون نجم» التي تشكّل الرؤية خلف مشاركة الجامعة في معرض إكسبو 2020، فرصة تحويل 100 مليون شاب عاطل عن العمل في العالم العربي إلى مئة مليون شاب يسطع نجمهم من خلال الابتكار وريادة الأعمال. فنحن نؤمن بأهمية منح الخيار للشباب ليتمكّنوا من معالجة هذه المسألة الحساسة وبتمكينهم حتى يصبحوا فاعلين في المجتمع. وإننا نعتبر برنامج التدريب المكثف هذا فرصة لهم لكي يكتسبوا المهارات والسلوكيات وعقلية النمو ولكي يعملوا على التحديات الواقعية في الحياة ليتمكّنوا من حل مشاكلهم وإحداث التغيير.»
تبدأ فعاليات مخيم التدريب المكثّف من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في 15 شباط 2021 وتستمر حتى 22 نيسان 2021. ويضم المخيم حنى الآن 120 مشاركاً، 90 منهم من دولة الإمارات و25 منهم طلاب حديثون التخرج غير عاملون ومهنيون شباب من مختلف أنحاء المنطقة العربية ويقيمون حالياً في دولة الإمارات. أما أبرز الجنسيات المشاركة فهي من الجزائر ومصر والعراق والأردن وسلطنة عمان وفلسطين والمملكة العربية السعودية وسوريا واليمن.
وإلى جانب مشاركة طلاب جامعة الإمارات العربية المتحدة، لا بد من ذكر طلاب جامعة خليفة والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الشارقة وجامعة زايد.
ولقد تعاونت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم عن كثب مع برنامج التعليم المفتوح في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في العام الماضي من أجل نشر دراسة شاملة تعزّز مفهوم التعلم المدمج في المنطقة العربية، نظراً إلى التوجه نحو نماذج التعلم المدمج وعبر الانترنت المتزايد بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. حملت هذه الدراسة عنوان «تمهيد الطريق نحو المستقبل: تعاون يجمع بين عدد من أصحاب المصلحة لتعزيز التعلم المدمج في العالم العربي» واستطاعت نتائجها إرشاد صانعي السياسات ومؤسسات التعليم الجامعي لتقديم برامج ومساقات معتمدة على الانترنت أكثر استدامة وعالية الجودة