مشروع “مهنة” يفوز بالمركز الأول في “معسكر التدريب المكثّف” لمواجهة تحدي بطالة الشباب بالمنطقة العربية

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 أبريل 2021: فاز مشروع “مهنة” بالمرتبة الأولى في تحدي الـ 100 مليون نجم متألق ضمن “معسكر التدريب المكثف للريادة في الابتكار من إم آي تي”. وجاء تنظيم المعسكر الأول من نوعه في المنطقة من قبل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بمنتزه العلوم والابتكار.
ويهدف مشروع “مهنة” الفائز، و هو عبارة عن منصة على الانترنت تعمل على ربط طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع شركات مختصة في هذه المجالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى توسيع شبكتهم المهنية، و الحد من البطالة. وقد عمل على هذا المشروع فريق مكون من 6 مشاركين جميعهم إمارتيو الجنسية وأعمارهم بين ال21 – 25 عاماً، بعضهم لا يزالوا طلابا، والبعض الآخر من الخريجين وحملة الماجستير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما في ذلك الهندسة الطبية الحيوية والكهربائية والكيميائية .
يمثل الفائزون ضمن فريق مشروع “مهنة” الجامعات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما فيها جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وجامعة خليفة والجامعة الأمريكية في الشارقة. وسيتم احتضان المشروع بالإضافة إلى المشاريع التي حلت في المرتبة الثانية والثالثة والرابعة في حاضنة الأعمال بمنتزه جامعة العلوم والابتكار وسيتم عرضها ضمن جناح جامعة الإمارات العربية المتحدة في معرض إكسبو دبي 2020.
وجرى تكليف المشاركين في معسكر التدريب المكثّف بمهمة التوصّل إلى حل مبتكر يهدف إلى التصدّي لتحدي البطالة التي يواجهها شباب المنطقة العربية. حيث حظي 120 من الشباب الاماراتي والعربي في دولة الامارات بدعم 15 خبيراوموجها من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا خلال المعسكر الذي امتد إلى 10 أسابيع. يتماشى هذا التحدي مع مبادرة ال”100 مليوننجم متألق ” التي أطلقتها جامعة الإمارات العربية المتحدة، والتي تسعى جاهدة من خلالها إلى تحويل 100 مليون شاب عربي عاطل عن العمل إلى 100 مليون نجم متألق بالاستعانة بالابتكار وريادة الأعمال.
وعرض 22 فريقاً ابتكاراتهم أمام لجنة تحكيم أوليةضمت 12 عضواً من مختلف القطاعاتقامت باختيار أفضل 4 مشاريع ليتم عرضها على لجنة تحكيم عليا من بينهم شخصيات بارزة، حيث شارك كل من معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، وذلك في إطار يوم العرض الذي نظمّه المعسكر عبر الانترنت.
وبهذه المناسبة، أشاد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنجاز الذي حقّقه “معسكر التدريب المكثّف للريادة في الابتكار من إم آي تي”، مُثمّناً التعاون المميز الذي جمع بين جامعة من الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة من دولة الإمارات ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم باعتبارها مؤسسة عطاء رائدة منحت الأولوية لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
وأكد معالي نسيبة قائلاً: “إن أهمية التعاون بين المؤسسات ضمن القطاعين العام والخاص لا تقتصر على مواصلة دعم الابتكار في تصميم وتقديم البرامج التعليمية فقط، بل تمتدّ أيضاً إلى توفير برامج رقمية ومكثّفة مثل المحتوى الذي قدمه (معسكر التدريب المكثّف للريادة في الابتكار من إم آي تي)”. وأشار معاليه إلى أن معسكر التدريب المكثّف أتاح أمام المُشاركين فرصة تطوير المهارات اللازمة كي يقودوا دفة الابتكار ويصبحوا روّاد أعمال فاعلين، حيث ينسجم المعسكر مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة للتعليم العالي 2030 ويدعم أهدافها الرامية إلى تعزيز مهارات الشباب العلمية والعملية للقيام بمساهمات استباقية ومنتجة، تدعم جهود الدولة نحو تحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة. واختتم معاليه تصريحه بالقول: ” أن المعسكر ساهم بلا شك في تعزيز ثقة المشاركين لإيجاد فرص عمل مجزية”.
من جهته، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: “يعكس نجاح (معسكر التدريب المكثّف للريادة في الابتكار من إم آي تي) التزامنا نحو معالجة تحديات بطالة الشباب في المنطقة العربية بشتى السبل المتاحة، وذلك يشمل عقد شراكات مع مؤسسات رائدة على غرار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة الإمارات العربية المتحدة لإعداد برامج للطلاب وفق أرقى المعايير العالمية. وتواصل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم مساعيها تجاه تمكين الشباب الإماراتي والعربي من أجل تحقيق الازدهار والمساهمة في التنمية المستدامة عبر إتاحة فرص جديدة في المنطقة العربية، مثل معسكر التدريب المكثّف”.
وانطلقت فعاليات المعسكر الأول من نوعه في 15 فبراير الماضي بإمارة دبي، حيث جمع شباباً إماراتيين وعرب مقيمين في الإمارات تتراوح أعمارهم بين 17 و35 عاماً.
وضم الفريق الفائز كلاً من مريم التميمي وعبدالله المرزوقي ومريم المرزوقي وريم مصبح وسيف الخالدي وريم ثامر. وتعليقاً على هذا الإنجاز، أفاد فريق مشروع “مهنة” قائلاً: “نفخر كشباب بكوننا جزءاً من (المعسكر التدريبي للريادة في الابتكار من إم آي تي)، لقد منحنا هذا المعسكر فرصة لنوصل صوتنا وصوت الشباب من أمثالنا، وهذا بحد ذاته شرف كبير لنا. نود أن نشكر مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وجامعة الإمارات العربية المتحدة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على هذه الفرصة، ونأمل أن نتمكن عن طريق منصة مشروعنا (مهنة) من مساعدة الشباب العربي على التغلب على تحديات البطالة، وأن نوفر لهم مستقبلاً أكثر إشراقاً”.
وفاز بالمرتبة الثانية مشروع “ساترن”، وهو منصة على الإنترنت، معنية بمساعدة الشركات على التعاون بينها وبناء علاقات مع مثيلاتها. أما المشروع الذي فاز بالمرتبة الثالثة فهو “سكيلز فلير”، يساعد الشباب العاطلين عن العمل، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 25 عاماً على تعزيز مهاراتهم وبالتالي تحسين فرص حصولهم على عمل. بينما حصل مشروع “تميز” على المرتبة الرابعة، وهي منصة مبتكرة تعالج فجوة المهارات بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
وساعدت النماذج التجريبية لمعسكر التدريب المكثّف الشباب في استخلاص وتصوّر وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس في مجال ريادة الأعمال، حيث تمحورت النماذج حول صقل وتعزيز التعاون الإبداعي واكتشاف العملاء ومهارات تصميم المشاريع. وشارك روّاد الأعمال الناشئون، في محاضرات افتراضية وأخرى وجهاً لوجه عُقدت في مركز الشباب في دبي، ومنصة “هب 71″‎ في أبوظبي، ومنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار. كما عقدت جلسات بقيادة الخبراء والتي سلّطت الضوء على تحديات سوق العمل وتغيراته، ومنظومات ريادة الأعمال التي تستخدم سيناريوهات خاصة تتناسب مع احتياجات المنطقة.
ومن جانبها، صرحت فيمالا بالانيسوامي، مديرة “معسكرات إم آي تي”: “أسعدني لقائي بالطلاب من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع خلال الشهرين الماضيين ورؤية فضولهم وفكرهم وشغفهم بمعالجة هذا التحدي الواقعي بالعالم العربي. وأفتخر بما أنجزوه في هذا الوقت القصير، وأتطلّع بحماس لرؤية ما سيأتي في المستقبل، ليس فقط للفائزين، ولكن لجميع المشاركين، فهم يمتلكون الآن المهارات والخبرة والدعم لمواصلة التصدي لهذا التحدي إضافة إلى أسلوب مواجهة العديد من التحديات والفرص الأخرى التي سيصادفونها. كما كان من دواعي سروري أيضاً العمل مع فريقي مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وجامعة الإمارات العربية المتحدة لبناء وتقديم أول معسكر من إم آي تي في المنطقة – وهو معسكر تدريب متكامل قائم على تحدٍّ محددٍ امتدّ على مدار 10 أسابيع وجرى تنظيمه عبر الإنترنت”.
ومن الجدير بالذكر أن المشاريع الإبداعية الأخرى التي قُدّمت أمام لجان التحكيم شملت حلولاً مبتكرة مثل كيفية ربط أرباب العمل بالباحثين عن عمل بهدف التصدّي للتحديات التي تواجهها الشركات، وتطبيقاً يتضمّن قوائم بالوظائف وفرص العمل المتاحة ويستخدم أدوات قائمة على تحليل البيانات، وأفكاراً لمشاريع ناشئة تربط أرباب العمل بالخريجين من مختلف الاختصاصات والمجالات. وركّزت مشاريع أخرى على تقديم الدعم الفني والقانوني والإداري للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لإدارة أعمالها بكفاءة، في حين عرض فريق آخر حلولاً لنقل الأعمال والاستعانة بمصادر خارجية في العالم العربي.