مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم توقعان اتفاقية لتقديم خدمات عالية الجودة إلى الشباب الإماراتي في مجالات المشورة المهنية وتطوير المهارات الشخصية

وقع كل من مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة و مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم اللتين تتخذان من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لهما، على اتفاقية تفاهم في إطار اجتماع افتراضي من أجل تقديم خدمات عالية الجودة في مجال التعليم والمشورة المهنية للشباب في دولة الإمارات.

وبعد علاقة طويلة ومتينة اتّسمت بالدعم المتبادل، قررت المؤسستان خدمة الشباب الإماراتي من خلال شراكة تمتد على ثلاث سنوات. وستعملان معاً من أجل توفير ورش العمل للطلبة المنتسبين إلى برنامج الغرير للمفكرين اليافعين والمقيمين في إمارة رأس الخيمة، إلى جانب تقديم موارد على غرار خدمات المشورة المهنية وإعداد الطلبة للانتقال إلى المرحلة الجامعية لكي يتميّزوا فيها.

وستتعاون مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة من أجل رفع جودة التعليم بشكل استراتيجي في صفوف الشباب الإماراتي وسد الفجوات على صعيد خدمات تقديم المشورة المهنية للطلبة. فهذه الخدمات أساسية لمرحلة انتقالهم بشكل سلس من مقاعد الدراسة إلى الحياة المهنية الهادفة. وبحلول نهاية هذا التعاون، تهدف المؤسستان إلى تزويد الخدمات إلى آلاف الشباب في أنحاء الإمارة وإجراء الجلسات الافتراضية للأهل والأساتذة في إمارة رأس الخيمة من أجل مساعدتهم على تقديم التعليم والمشورة المهنية للأطفال والطلبة، على التوالي.

 

وتتوافق هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 التي تسعى إلى إعداد جيل جديد من الإماراتيين المتسلحين بأدوات المستقبل، كما أنها تعكس التزام مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم بتحسين معيشة الطلبة الإماراتيين والعرب في دولة الإمارات وعبر المنطقة كافة.

 

وعن هذا التعاون، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: «يتمتع الشباب في دولة الإمارات بدور أساسي في نموها الاقتصادي. وإن شراكتنا مع مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة تحتفي بإمكاناتهم وتقدّم لهم الدعم لكي يعملوا على تطوير المهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق نجاح منقطع النظير في رحلتهم التي تبدأ على مقاعد الدراسة وتستمر في سوق العمل»

 

وأضاف في السياق عينه: «تقضي رسالتنا في مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم بالمساهمة في التنمية المستدامة للمنطقة من خلال تقديم فرص تعليم شاملة ومبتكرة وواسعة النطاق للطلبة الإماراتيين والعرب. وبما أننا وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا، فإننا نشعر بشديد الفخر للتعاون مع شركاء نتشاطر معهم الرؤية عينها بتشجيع الشباب في هذه الدولة ودعمهم من أجل تحقيق التميّز.»

 

وفي مسعى لإنشاء هيئة بحوث من الطراز العالمي في إمارة رأس الخيمة ودولة الإمارات وتنمية القدرات المحلية في القطاع العام وإشراك المجتمع في أعمالها، تأسست مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة سنة 2009 بمرسوم أميري من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم إمارة رأس الخيمة

 

وعن هذه المبادرة قال معالي محمد عمران الشامسي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة: «لعل أحد أبرز أهدافنا في المؤسسة يرمي إلى بناء علاقات مثمرة مع شركائنا الاستراتيجيين، تصب في نهاية المطاف في مصلحة الطلبة في دولة الإمارات أثناء مسيرتهم على مقاعد الدراسة. فعندما يحظى الشباب بالمشورة وفرص التعليم العالية الجودة، سيتمكّنون من تحقيق كامل إمكاناتهم والمساهمة في تنمية وطنهم. وإنني على ثقة بأن هذه الشراكة مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم التي نعتبرها حليفاً تقليدياً لنا، ستساعد الطلبة في تحقيق شغفهم بالحياة واكتشاف مسارات مهنتهم المستقبلية التي ستلهمهم من أجل بناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم المحلي والأوسع نطاقاً.»

 

عملت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة معاً في السنوات الماضية وتبادلتا الدعم والمساندة في بناء القدرات. فخلال السنوات الأولى التي شهدت إنشاء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، قدمت مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة معطيات قيّمة ساهمت في تصميم برنامج الغرير للمفكرين اليافعين وتطويره. وبعد استكشاف عدد من السبل للعمل معاً على مدى السنوات الماضية، تتطلّع كل من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة إلى التعاون عن كثب في تطبيق برامج المشورة المهنية للطلبة وتهيئتهم للحياة المهنية.