تسجيل أكثر من 1,000 طالب وطالبة في دورات برنامج الغرير للمفكرين اليافعين استعداداً لتوظيفهم

تكلّلت الشراكة بين جامعة زايد ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم بالنجاح في عامها الأول، بتسجيل أكثر من 1,000 طالب وطالبة إماراتيين في دوراتها التدريبية، وذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم الشباب الإماراتي في مسيرتهم التعليمية والعملية، وأنتجت هذه الشراكة عن توثيق تفاعل استثنائي لطلبة جامعة زايد مع برنامج الغرير للمفكرين اليافعين، وهو عبارة عن منصة للتعليم عبر الإنترنت، تم استحداثها من قبل مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم لتهيئة الشباب لسوق العمل.

 

وتهدف الاتفاقية التي تمتد لثلاثة أعوام إلى بلورة الشراكة رسمياً بين المؤسستين بالوصول إلى 6,000 طالب وطالبة بحلول عام 2023، ودمجهم في برنامج الغرير للمفكرين اليافعين الذي يقدّم أداة لاستكشاف المسار الوظيفي، ومساقات لصقل المهارات المهنية والشخصية، ومصدراً للمعلومات حول التعليم والتوظيف.

 

وعبرت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة جامعة زايد، عن سعادتها بالنتائج الباهرة التي تحققت في العام الأول من الشراكة بين جامعة زايد ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، وقالت: “هذا دليل على أهمية تعاون المؤسسات الحكومية مع القطاع الخاص في المجالات الأكاديمية، ومنها في إرشاد أصحاب المواهب الإماراتيين إلى المهن المستقبلية. وبفضل البرامج الأكاديمية والأنشطة اللاصفية التي تصبّ في تعزيز مهارات الطلبة وتحضيرهم للوظائف المستقبلية، تضيف هذه الشراكة المزيد من القيمة إلى هدفنا الرامي إلى تمكين الأجيال الجديدة من الإماراتيين المهنيين الموهوبين، وتعزز إرادتنا لتغيير وجه التعليم، وإيجاد فرص جديدة لخدمة الطلبة”.

 

من جانبه، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: «لقد عقدنا هذه الشراكة مع جامعة زايد في وقت اتسم بالعديد من التحديات في زمن الجائحة العالمية، بهدف ابتكار برامج متعددة لتنمية مواهب الشباب ودعم الكليات، آخذين بعين الاعتبار واقعنا الجديد. ويغمرنا سرور عارم بالنجاح الذي حققه البرنامج في عامه الأول، وهو ما يؤكد أننا على مسار سريع نحو تحقيق أهدافنا الكبيرة، لأننا نؤمن بالدور الحيوي الذي يضطلع به تمكين شبابنا عندما يتعلّق الأمر بتحقيق أهداف التنمية التي وضعتها قيادتنا».

 

ومن الإنجازات البارزة التي تم تحقيقها العام الماضي، يذكر أن 400 طالب وطالبة أتمّوا أداة التقييم الوظيفي «مي 3»، فيما سجّل أكثر من 650 طالباً وطالبة إماراتيين في مساق واحد على الأقل تقدّمه منصة برنامج الغرير للمفكرين اليافعين. وقد تفاعل 90% من الطلبة المسجلين مع مستشار نجاح من البرنامج، وحصلوا بالتالي على مشورة قيّمة حول الحياة الجامعية والمهنية من مهني متخصص ومتعمّق في احتياجات الشباب الإماراتيين وأحلامهم وتطلّعاتهم. هذا وتفاعل أكثر من 300 عضو من أعضاء هيئة التدريس في جامعة زايد باستعمال برنامج الغرير للمفكرين اليافعين ودمجه في أنشطتهم التعليمية.

 

وكجزء من هذه الشراكة، تعمل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم عن كثب مع إدارة الشؤون المهنية للطلبة والخريجين في جامعة زايد، لتهيئة الشباب لسوق العمل وتنمية مهاراتهم من خلال برامج تدريب افتراضية. وتهدف برامج التدريب الافتراضية هذه إلى تعزيز وتقوية مهارات الإماراتيين للفرص الوظيفية ومساعدتهم على توسيع شبكتهم المهنية.

هذا وأجرت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم أيضاً جلسات توعية مع منسّقي برامج التدريب في الكليات ومع الطلبة المهتمّين بالبرنامج. وبالنتيجة، تم تلقي 43 طلباً للانتساب إلى برنامج التدريب، اختارت منها مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم 12 شاباً وشابة إماراتيين مؤهلين لدخول البرنامج.

 

 

وفي هذا الإطار، أضاف راشد الشامسي، مدير إدارة شؤون الطلبة والخريجين بالإنابة: «هذا نموذج قوي للتعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص، بهدف تنمية مهارات شبابنا وتزويدهم بالمشورة المهنية وتمهيد الطريق أمام حصولهم على حياة مهنية ناجحة. ومع برنامج الغرير للمفكرين اليافعين، يتمكّن الطلاب الإماراتيون من الاستعداد لسوق العمل واختيار مهنتهم للمستقبل، إضافة إلى تعزيز مهاراتهم الشخصية للانتقال بسهولة إلى الوظيفة التي يريدونها. وتمثّل هذه الشراكة مع جامعة زايد نموذجاً يُحتذى به من أجل تعزيز وتوسيع آفاق برنامج الغرير للمفكرين اليافعين».

 

وعن هذه التجربة، تقول الطالبة مريم عبد الناصر لرضي من كلية إدارة الأعمال بجامعة زايد: «لقد شاركت في خمسة مساقات من برنامج الغرير للمفكرين اليافعين وتعلّمت الكثير منها، مما ساعدني على الاستعداد لمساري المهني. وإلى جانب الناحية التثقيفية في برنامج الغرير للمفكرين اليافعين، تعلّمنا كيفية تطبيق ما درسناه في الحياة العملية من خلال الاستماع إلى سيناريوهات من واقع الحياة وقراءة بعض الحالات. أما على الصعيد الشخصي، وبصفتي متعلمة بصرياً وسمعياً، فقد تعلّمت بفاعلية أكبر، عن طريق رؤية البيانات ومشاهدة الفيديوهات التي ساهمت في تفاعل الطلاب مع البرنامج، لأن كل مساق، وكل صفحة منه على الأقل، زوّدتنا بفيديوهات ملهمة لأشخاص يروون تجاربهم».

 

يذكر أن أكثر من 300 طالب وطالبة من جامعة زايد استثمروا وقتهم بحضور ندوات متخصّصة على شبكة الإنترنت لمدة أسبوع في برنامج مكثف، لتنمية مهاراتهم بالشكل المطلوب مما يحقق لهم النجاح في حياتهم العملية. وبهدف الترويج لهذه المنصة، تم إطلاق مبادرة “سفراء برنامج الغرير للمفكرين اليافعين” الذي استقطب 25 سفيراً إماراتياً، تم تدريبهم لدعم جهود التوعية لوصول البرنامج إلى مزيد من الطلاب والطالبات وزيادة أعداد المنتسبين إلى المنصة.

 

 

برنامج الغرير للمفكرين اليافعين، هو عبارة عن منصة رقمية متاحة باللغتين الإنجليزية والعربية، من شأنها إعداد الطلاب الإماراتيين والعرب ودعمهم لاتخاذ قرارات مدروسة استعداداً للالتحاق بالجامعة، ولتطوير مهاراتهم الشخصية من أجل تحقيق النجاح، إضافة إلى تقديم المشورة لهم قبيل انتقالهم من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن البرنامج بكامله متوافر على شبكة الإنترنت مجاناً، ويضم أكثر من 37,000 مستخدم ويساعد الطلاب والخريجين في صقل المهارات التي يبحث عنها أرباب العمل، ويقدم أحدث المعلومات حول الحياة الجامعية وسوق العمل.